في إحدى النقاشات الدينية، تطرق المشاركون إلى موضوع الفتوى في الإسلام، حيث كانوا يتناقشون حول موضوع القدرة على إصدار فتوى بالحرام. وقد قام أحدهم بالقول أن أي شخص يمكنه إصدار فتوى بالحرام، حتى لو كان النبي محمد. هذا الرأي أثار الكثير من الجدل والنقاش، وبالتالي، أثار السؤال التالي:
23 أبريل 2024
القرآن الكريم يوضح بوضوح أن الله وحده هو المخول بتحديد ما هو حلال وما هو حرام. يقول القرآن في سورة الأنعام (الآية 119): "وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم...". هذه الآية توضح أن الله وحده هو الذي يقرر ما هو حرام.
وفي سورة النحل (الآية 116): "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب...". هذه الآية تحذر من أن يقول الناس ما هو حلال وما هو حرام بناءً على أقوالهم الخاصة، وتحذر من اختلاق الأكاذيب على الله.
وبالنسبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهو ليس استثناءً من هذا القاعدة. ففي سورة الأعراف (الآية 33): "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون". هذه الآية توضح أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ينقل فقط ما أمره الله بتقديمه، ولا يملك الحق في تحديد ما هو حرام بنفسه.
في الختام، يجب أن نتذكر أن الفتاوى الدينية يجب أن تستند إلى القرآن والسنة، وأن الله وحده هو الذي يقرر ما هو حلال وما هو حرام. وأي فتوى تُصدر دون الرجوع إلى القرآن والسنة، أو تتعارض معهما،
23 أبريل 2024