يعتبر يوم التروية أحد الأيام المهمة في مناسك الحج، وهو يوافق اليوم الثامن من ذي الحجة. يأتي اسم "يوم التروية" من الفعل "روى"، والذي يعني سقي الماء أو تروية الحاجيج.

السبب الرئيسي وراء تسمية هذا اليوم بهذا الاسم يعود إلى العادة التي كانت متبعة في الجاهلية واستمرت في الإسلام، حيث كان الحجاج يقومون بتخزين الماء لاستخدامه في يوم عرفة. في هذا اليوم، كان الحجاج يتوجهون من مكة المكرمة إلى منى، حيث يقضون الليلة استعداداً للوقوف بعرفات في اليوم التالي. وكان من المهم أن يحملوا معهم ما يكفي من الماء لتروية أنفسهم وللشرب والوضوء في الأيام التي لا يتوفر فيها ماء بسهولة، خصوصاً في منطقة عرفات.

يمثل يوم التروية أيضاً بداية الرحلة الروحية العميقة للحجاج، حيث يبدأون في التفكر والتأمل استعداداً للوقوف بعرفة، الذي يعتبر ركن الحج الأعظم. ومن هنا جاءت التسمية لتعكس الجانب العملي والروحي لهذا اليوم.

إذن، يمكن القول بأن تسمية يوم التروية جاءت لتدل على الإعداد والتحضير ليوم عرفة من خلال تخزين الماء الذي يروي الحجاج، ولتروية القلوب والأرواح بالعبادة والتقرب إلى الله.